يُعتبر الوقت من أهم العوامل في عالم سوق العقارات، إذ أنه يُساهم بشكلٍ مباشر في تحديد قيمة الفرص المُتاحة ونسبة النجاح في اتخاذ القرارات الإستثماريّة في هذا السوق الذي يتميّز بالتقلبات السريعة والتغيرات المستمرة، يمكن أن يكون القرار الذي يتم اتخاذه في الوقت المناسب هو الفارق بين الربح والخسارة، فمن خلال فهم كيفيّة تأثير الوقت على الأسعار والعروض والطلب، يتمكن المستثمرون والمشترون والبائعون من تحقيق أفضل النتائج، وهذا المقال يستعرض أهمية الوقت في سوق العقارات، وكيف يمكن استخدامه كأداة استراتيجيّة لتحقيق النجاح في هذا المجال الحيوي.

تبرز أهميّة دراسة الوقت في سوق العقارات بالنسبة للبائع كونه سيكون قادرًا على فهم كيفيّة الإستثمار في العقارات، في الوقت الجيّد في سوق العقارات الذي يزداد الطلب فيه على الشقق مما يدفع بأسعارها عاليًا وتتسم هذه الأوقات غالبًا بكونها قصرة مما يجعل الوصول إلى الزبائن تحديًا حقيقيًا، لهذا السبب يُمكنك الإستعانة بوسائل التواصل الإجتماعي أو الإعلانات من خلال محركات البحث وتحديدًا في جوجل بحيث تضمن جميعها وصول إعلانك إلى أكبر عدد من الأشخاص، كما تكمُن أهمية إدارة الوقت في العمل في سوق العقارات ايضًا أثناء مرحلة التفاوض حيث يتوجّب على البائع أن يستغل فترة النشاط العقاري وبذات الوقت أن يكون مرنًا للخروج بأفضل صفقة من الناحية المالية. 

تبرز أهميّة الوقت في سوق العقارات للمُشتري في تحديد الأوقات التي تُطرح فيها الوحدات العقاريّة بأسعار أقل وعمومًا فإن ذلك يترافق مع إزدياد عروض الشقق من قبل الشركات في ظل انخفاض طلبات الشراء بسبب الركود الإقتصادي، فالمُشتري الجيّد يقوم بدراسة السوق وفي حال لاحظ ارتفاعًا في المعروض فإنه سيقوم باستغلال الفرصة لتقليل سعر العقار قدر الإمكان، حيث أن البائع في فترة زيادة المعروض يكون مرنًا إلى حد كبير في حين أن أوقات الذروة التي يرتفع في الطلب سيكون لديه الكثير من الأشخاص الذين على استعداد لدفع المبلغ المطلوب.

1- التعرّف على أهمية الوقت في سوق العقارات يُساعد البائع على تحديد الوقت الأمثل لطرح الوحدات العقاريّة اعتمادًا على نشاط سوق العمل.

2- القاعدة العامّة لكل من يرغب في العمل في سوق العقارات أنه كلما زاد الطلب على الشقق تزداد الأسعار، وعندما يقل الطلب ويزداد المعروض تنخفض الأسعار، وهذا ما يُلخّص أهمية دراسة الوقت في سوق العقارات.

3- إلقاء نظرة على أسعار العقارات في المنطقة التي ترغب بشراء العقار فيها خلال السنوات الماضية مما يُعطي تشخيصًا لحالة لسوق ففي حال كان يمر السوق بفترة نشاط يميل المُشتري غالبًا إلى تأجيل عملية الشراء أو أن السوق يمر في مرحلة ركود تدفع للإسراع بالشراء كون الأسعار ستكون مُنخفضة نسبيًا.

4- مُراقبة مُعدلات التضخم والمؤشرات الماليّة مما يجعلك قادرًا على تحديد الوقت المُناسب للإستثمار في العقار، حيث تُعتبر العقارات ملاذات آمنة لتجنّب انخفاض قيمة العملة الشرائيّة.

5- تقل أهميّة الوقت في سوق العقارات بناءً على موقع العقار المُراد شراؤه، حيث أن المناطق البعيدة عن الخدمات ترتفع أسعار العقارات فيها بوتيرة أقل، بينما تزداد في المُدن الكُبرى بشكلٍ كبير جدًا وخلال فترة زمنيّة قصيرة.